📁 آخر الأخبار

دور الغدة الدرقية في تنظيم وظائف الجسم والحلول في الطب البديل


اضطرابات الغدة الدرقية وأسبابها
مشاكل الغدة الدرقية

مرحباً بكم، سأحاول في هذا المقال تبسيط المشكلة المتعلقة باضطرابات الغدة الدرقية، وشرح الحمية التي اتبعتها بدقة.

تحول T4 إلى T3 ودوره في الجسم:

كما نعلم، أن وظائف الجسم مترابطة، والغدة الدرقية لا تعمل بشكل مستقل. فهي تفرز هرمون T4 تحت إشراف مباشر من الدماغ، حيث يقوم الوطاء (الهيبوثالاموس) بتحفيز الغدة النخامية لإفراز هرمون TSH، الذي ينشط الغدة الدرقية لإنتاج T4 باستخدام عنصر اليود.

يُحوَّل هرمون T4 لاحقًا إلى T3 وهو الشكل النشط بيولوجيا في الكبد وأعضاء أخرى مثل الكلي والجهاز العصبي.  T3هو المحرك الرئيسي لنشاط الخلايا، وضروري لعمليات الأيض، وصحة العظام، والجهاز العصبي، وإزالة السموم من المعادن الثقيلة، وتنظيم حرارة الجسم. لذلك فإن نقص اليود يؤثر مباشرة على إنتاجه.

الأيض" يعني تنشيط عملية التمثيل الغذائي أو الاستقلاب في الجسم، وهي العملية اللي يحوّل فيها الجسم الطعام والشراب إلى طاقة.

عندما نقول "تحفيز الأيض"، نقصد:

زيادة سرعة حرق السعرات الحرارية

تحسين قدرة الجسم على استخدام الطاقة

دعم فقدان الوزن أو الحفاظ عليه

زيادة النشاط والطاقة

ورغم أنT4موجود بنسبة أكبر في الجسم، إلا أن الأهم هو مدى تحوله إلىT3وفي حال تعطّل هذا التحويل، تبدأ أعراض اضطراب الغدة بالظهور.

من العوامل التي تُضعف هذا التحويل: ارتفاع الكورتيزول (هرمون التوتر)، وكذلك زيادة الإستروجين والأنسولين، مما يفسر ارتباط مشاكل الغدة الدرقية بأعراض مثل: تكيس المبايض، تغيّر الصوت، تساقط الشعر، مشاكل الجلد، زيادة الوزن، الاكتئاب، وبرودة الأطراف. كما أن تناول حبوب منع الحمل قد يؤثر على توازن الإستروجين ويزيد من خطر هذه الاضطرابات.

التأثيرات الهرمونية على الغدة الدرقية:

تتأثر الغدة الدرقية بعدة هرمونات، منها:

  • الكورتيزول: عند ارتفاع مستويات الكورتيزول بسبب التوتر المزمن، يتم إرسال إشارات إلى الدماغ لتثبيط إنتاج T4 وتحوله إلى T3، مما قد يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية.
  • الإستروجين: المستويات المرتفعة من الإستروجين، كما هو الحال عند استخدام حبوب منع الحمل، قد تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية من خلال تعطيل التوازن الهرموني.
  • الأنسولين: يلعب دورًا في حساسية الخلايا للهرمونات، وعندما يكون غير متوازن، كما في حالات مقاومة الأنسولين، يمكن أن يؤثر على نشاط الغدة الدرقية.

اضطرابات الغدة الدرقية وأسبابها:

عند حدوث خلل في تحويل T4 إلى T3، تبدأ أعراض قصور الغدة الدرقية في الظهور، وتشمل:

  • اضطرابات في المبايض وعدم انتظام الدورة الشهرية.
  • تغيرات في الصوت (الصوت الخشن).
  • مشاكل في الجلد والشعر.
  • زيادة الوزن والاكتئاب.
  • الشعور ببرودة الأطراف.

الحلول والتوصيات:

لمعالجة مشكلات الغدة الدرقية وتحسين وظيفتها، يُوصى باتباع استراتيجيات تشمل:

1.    اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات: يساعد في تنظيم الأنسولين وتحسين استجابة الجسم له.

الكربوهيدرات موجودة في أطعمة مثل: (الخبز، الأرز، البطاطا، المعكرونة، الحلويات، المشروبات الغازية...)

2.    تقليل التوتر: عبر ممارسات مثل التأمل، اليوغا، الصلاة، أو المشي في الهواء الطلق، مما يساهم في تقليل مستويات الكورتيزول.

3.    الحفاظ على مستويات كافية من اليود: ويفضل الحصول عليه من مصادر طبيعية.

احتياطات حول استهلاك اليود:

يُنصح بتناول جرعة يومية معتدلة من اليود تتراوح بين 2 ملغ (2000 ميكروغرام) أو 3 قطرات. مع ذلك، فإن الجرعات العالية، التي تتجاوز 200 ملغ إلى 5 غرامات، قد تؤدي إلى تسمم اليود.

العوامل التي تعيق امتصاص اليود وتأثيرها على الغدة الدرقية:

هناك بعض المواد التي تؤثر سلبًا على امتصاص اليود وتؤدي إلى اضطراب الغدة الدرقية، ومنها:

  • الفلوريد: يوجد في معجون الأسنان وبعض الأدوية.
  • الكلور: يوجد في مياه الشرب، لذا يُفضل استخدام مياه نقية.
  • البروميد: يوجد في بعض أنواع الخبز والمشروبات الغازية.

المكملات الطبيعية التي تساعد في تحسين وظائف الغدة الدرقية:

إذا كنت ترغب في دعم صحة الغدة الدرقية باستخدام منتجات دون اللجوء إلى الأدوية، يمكنك التركيز على المكملات الطبيعية.

إليك بعض المنتجات الفعالة:

1. الفطر الريشي (الجانوديرما):

 

الفطر الريشي الجانوديرم: يساعد في تقليل الالتهابات ودعم جهاز المناعة
الفطر الريشي (الجانوديرما)
يساعد في تقليل الالتهابات ودعم جهاز المناعة.
 يوازن الهرمونات ويحسن وظائف الغدة الدرقية.

2. السبيرولينا:

السبيرولينا: غنية باليود والمعادن الضرورية لدعم الغدة الدرقية.
السبيرولينا
 غنية باليود والمعادن الضرورية لدعم الغدة الدرقية.
 تعزز عملية التمثيل الغذائي وتحسن الطاقة.

3. المورينزي (عصير النوني):

المورينزي:  يساعد في إزالة السموم من الجسم ودعم صحة الغدة الدرقية.
المورينزي
 
يساعد في إزالة السموم من الجسم ودعم صحة الغدة الدرقية.
 يعزز التوازن الهرموني ويقلل من التوتر.

4. زيت جوز الهند:

 يحتوي على أحماض دهنية تدعم عملية الأيض وتحفز وظائف الغدة الدرقية.

5. القهوة بالفطر الريشي:

بديل صحي للقهوة العادية، يساعد في تحسين الطاقة دون التأثير السلبي على هرمونات الغدة الدرقية.

6- اللوز البرازيلي

كيف يساعد السيلينيوم من اللوز البرازيلي؟

السيلينوم يساعد في تقليل الالتهاب والأجسام المضادة في حالات المناعة الذاتية مثل "هاشيموتو".
اللوز البرازيلي

التأثير التفسير
دعم إنتاج الهرمونات السيلينيوم يدخل في تركيب إنزيمات تحول T4 إلى T3.
تقليل الأجسام المضادة يساعد في تقليل الالتهاب والأجسام المضادة في حالات المناعة الذاتية مثل "هاشيموتو".
تعزيز الوظيفة العامة للغدة يساهم في تحسين الأداء العام للغدة وتقليل الأعراض المرتبطة بالقصور.

نصيحة مهمة: 
لا تفرط في تناوله!
يكفي 1 إلى 2 حبة فقط يوميًا لتغطية الاحتياج اليومي من السيلينيوم (~55 ميكروغرام).
الإفراط (أكثر من 5–6 حبات يوميًا) قد يسبب تسمم السيلينيوم.

6- الأطعمة الغنية بالسيلينيوم:

الأطعمة الغنية بالسيلينيوم إلى جانب الكمية التقريبية لكل 100 غرام ونسبة التغطية من الاحتياج اليومي لمرضى الغدة الدرقية.

الطعام السيلينيوم (ميكروغرام/100غ) نسبة التغطية من الاحتياج اليومي
اللوز البرازيلي 1917 ميكروغرام أكثر من 3000%
التونة المعلبة 80 ميكروغرام 145%
البيض 20 ميكروغرام 36%
الشوفان 34 ميكروغرام 62%
بذور دوار الشمس 79 ميكروغرام 143%

نصائح إضافية:

  • تناول الغذاء الصحي الغني باليود، مثل الأعشاب البحرية والأسماك.
  • تقليل التوتر من خلال التأمل أو اليوغا.
  • ممارسة الرياضة بانتظام لتحفيز الأيض.

عادات صباحية تعزز عمل الغدة الدرقية:

تلعب الغدة الدرقية دورًا أساسيًا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، إضافًة إلى المساعدة في كفاءة أنشطة حيوية في الجسم مثل التنفس وعملية الهضم وحتى أداء الجهاز العصبي والخصوبة، لذا من الضروري الحفاظ على صحة الغدة الدرقية باتباع مجموعة من العادات الصحية.

يستعرض موقع  "مجلة العلوم والبحوث" في التقرير التالي، قائمة بالعادات الصباحية للحفاظ على صحة الغدة الدرقية.

عادات صباحية للحفاظ على صحة الغدة الدرقية

1- منتجات الألبان:

يوصي خبراء التغذية بتناول منتجات الألبان مثل الزبادي والجبن والحليب، لأنها تحتوي على معادن داعمة لصحة الغدة الدرقية مثل معدن السلينيوم والزنك، كما يعد الجبن والزبادي وحليب الأبقار أحد الأطعمة الغنية باليود، الذي يعتبر معدنًا أساسيًا لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية.

2- غذاء متوازن:  

المقالة حول التغذية السليمة هنا

يمكن أن يساعد اتباع حمية تتضمن أطعمة صحية ومتوازنة، في تنظيم هرمونات الغدة الدرقية، يجب أن تكون هذه الحمية غنية بالعناصر التالية:

-الفواكه.

-الخضراوات.

-الحبوب الكاملة.

-البقوليات.

-الأسماك الدهنية مثل التونة والسلمون.

-المأكولات البحرية.

-المكسرات.

-البذور مثل بذور الكتان والشيا.

-الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون.

3- التمارين الرياضية:  

المقالة حول التمارين الرياضية هنا 

يساعد ممارسة التمارين الرياضية في زيادة وصول الدورة الدموية لكل أعضاء الجسم، بما في ذلك الغدة الدرقية، فضلًا عن تقليل مستويات هرموني الأدرينالين والكورتيزول مقابل زيادة هرمون الإندورفين، الذي يعزز من الحالة المزاجية ما يؤثر على صحة الغدة الدرقية.

4- الابتعاد عن التوتر:

يؤثر التوتر بالسلب على هرمونات الغدة الدرقية، حيث يتسبب في انخفاض كفاءة الغدة، حيث يتسبب ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول في الدم إلى التأثير السلبي على الغدة متسببًا في ارتفاع هرمون الغدة وهو ما يعرف بفرط نشاط الغدة الدرقية، أو في قصور الغدة الدرقية بسبب انخفاض إنتاج الهرمون، لذا يوصي الأطباء بتجنب الضغط العصبي وممارسة تمارين التنفس وال

تأمل وقد تساعد اليوجا الصباحية على التخلص من التوتر.

5- الابتعاد عن منتجات العناية الشخصية:

تحتوي منتجات العناية الشخصية مثل مزيلات العرق والعطور على مواد كيميائية تعطل عمل الغدد الصماء، ما يؤثر على هرمونات الغدة الدرقية ويجعلها غير مستقرة، لذا يوصي الأطباء بالتالي:

-اختيار منتجات مدون على العبوة الجمل التالية: "خالية من الفثالات" أو "خالية من مادة BPA" أو "خالية من البارابين"، هي مواد كيميائية خطيرة على صحة الغدة الدرقية.

6- تجنب استخدام العطور الصناعية:

-اختيار العطور المدون على عبوتها أنها مناسبة للبشرة الحساسة أو أنها لا تحتوي على عطور أو مكونات قاسية أو مصنوعة من زيوت أساسية.

الخاتمة:

تُعد صحة الغدة الدرقية عنصرًا حيويًا في الحفاظ على توازن الجسم وأدائه الطبيعي. لذا، يُوصى باتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة، تقليل التوتر، وتجنب المواد التي تؤثر على امتصاص اليود، لضمان تحسين وظيفة الغدة الدرقية والوقاية من الاضطرابات المرتبطة بها.

الأسئلة الشائعة حول اضطرابات الغدة الدرقية :

1. ما هي أعراض اضطراب الغدة الدرقية الأكثر شيوعًا؟

تشمل الأعراض: زيادة الوزن غير المبررة، تساقط الشعر، الاكتئاب، برودة الأطراف، اضطرابات الدورة الشهرية، تغيرات في الصوت، ومشاكل في البشرة. تظهر هذه الأعراض عادة عند قصور أو فرط نشاط الغدة.

2. ما الفرق بين T4 وT3 في عمل الغدة الدرقية؟

T4 هو الهرمون الأولي الذي تنتجه الغدة، ويتم تحويله إلى T3 في الكبد وأعضاء أخرى. T3 هو الشكل النشط الذي ينظم الأيض، وحرارة الجسم، وصحة الأعصاب. تعطّل هذا التحويل يؤدي إلى ظهور الأعراض.

3. ما هي أسباب ضعف تحويل T4 إلى T3؟

تشمل الأسباب:
التوتر المزمن (ارتفاع الكورتيزول)
زيادة هرمون الإستروجين
مقاومة الأنسولين
نقص اليود أو اضطراب امتصاصه
التعرض للفلور والكلور والبروم

4. هل هناك علاقة بين الغدة الدرقية وتكيس المبايض؟

نعم، هناك علاقة مباشرة، حيث تؤثر اضطرابات الغدة على التوازن الهرموني، ما قد يسبب تكيس المبايض واضطرابات في الإباضة والدورة الشهرية.

5. هل يمكن تحسين وظائف الغدة الدرقية بدون أدوية؟

نعم، في الحالات البسيطة أو المبكرة يمكن تحسينها بـ:
نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات
مكملات طبيعية مثل السبيرولينا والريشي
تقليل التوتر
الحصول على اليود من مصادر طبيعية

6. ما هي أفضل مصادر اليود الطبيعية لتحسين الغدة الدرقية؟

تشمل:
الأعشاب البحرية (مثل الكِلْب)
الأسماك والمأكولات البحرية
منتجات الألبان
البيض
ملح البحر المدعّم باليود (باعتدال)

7. هل منتجات العناية الشخصية تؤثر على صحة الغدة الدرقية؟

نعم، بعض المنتجات تحتوي على مواد كيميائية معطلة للغدد الصماء مثل الفثالات والبارابين، التي تؤثر على توازن الهرمونات بما فيها هرمونات الغدة.

8. ما أفضل عادات صباحية لدعم صحة الغدة الدرقية؟

تناول وجبة غنية باليود والسلينيوم
تجنّب التوتر والبدء بتمارين تنفس أو يوجا
شرب الماء النقي (خالي من الكلور)
الابتعاد عن العطور ومزيلات العرق التجارية المحتوية على مواد ضارة

9. هل القهوة تؤثر على الغدة الدرقية؟

القهوة العادية قد تؤثر على امتصاص الأدوية إذا شُربت صباحًا قبل الأكل، بينما القهوة بالفطر الريشي قد تكون خيارًا صحيًا بفضل محتواها من مضادات الأكسدة ودعمها لوظائف المناعة والغدة.

10. متى يجب مراجعة الطبيب بخصوص الغدة الدرقية؟

إذا لاحظت أعراضًا مستمرة مثل:
الإرهاق المزمن
تقلبات في الوزن
تغيرات في المزاج أو الدورة الشهرية
مشاكل في التركيز أو الذاكرة
فيُنصح بإجراء فحص TSH، T4، T3 وتحاليل اليود والفيتامينات.

مواضيع ذات صلة: 

تعليقات