📁 آخر الأخبار

غرائب الطبيعة وأسرارها: ظواهر وكائنات تدهش العقل

هل تساءلت يومًا عن أغرب الظواهر الطبيعية التي تحدث حولك؟ أو عن كائنات حية تعيش في أعماق المحيط لا يصلها الضوء؟ إن كوكب الأرض مليء بالعجائب التي لم يُكشف النقاب عنها بالكامل. من ظواهر طبيعية نادرة إلى كائنات غريبة تعيش في بيئات قاسية، ومن نباتات تتصرف بطرق مذهلة إلى أسرار علمية غامضة لم تُفهم بعد – كلها تكشف أن الطبيعة لا تزال تخفي الكثير. في هذا المقال، سنغوص سويًا في عالم غرائب الطبيعة ونتعرف على أكثر الأمور العجيبة والمذهلة التي لا يصدقها العقل، لكنها حقيقية  % 100.

سواء كنت من عشاق الاستكشاف أو فقط تبحث عن ما يُدهشك، ستجد هنا ما يفتح لك عينيك على عالم مختلف تمامًا.

 
أغرب الكائنات الحية في العالم:

الطبيعة تزخر بكائنات لا تصدق، تعيش في ظروف قاسية، وتملك قدرات مذهلة لا نجدها في أي مكان آخر. إليك مجموعة من أغرب الكائنات الحية في العالم التي تثير فضول العلماء وتدهشنا بقدرتها على التكيف والبقاء. 

كائنات تعيش في الظلام التام:

في أعماق المحيطات، حيث تغيب أشعة الشمس تمامًا، تزدهر حياة مدهشة تحت سطح الماء. هناك، تتكيّف كائنات بحرية غريبة مع بيئة مظلمة وباردة وقاسية، وتشكل عالمًا خفيًا من غرائب الكائنات الحية. 

 
كائنات أعماق المحيط مثل سمكة الصياد:   

 

إن رؤية هذه السمكة الغريبة والرائعة دليل على التنوع الغريب للحياة البحرية الكامنة تحت سطح الماء في المناطق البحرية المحمية، ومع استمرار العلماء في تعلم المزيد عن هذه المخلوقات في أعماق البحار، من المهم أن نتأمل في كم لا يزال بإمكاننا تعلمه من محيطنا الرائع والغامض!
الأنياب والمخالب: أسماك أعماق البحار النادرة التي عثر عليها على الشاطئ

سمكة الصياد من أكثر الكائنات الغريبة في أعماق البحار، وتتميّز بمظهرها المخيف وقدرتها على جذب الفريسة باستخدام ضوء حيوي ينبعث من زائدة متدلية أمام رأسها. هذه السمكة تعيش في مناطق لا يصلها الضوء إطلاقًا، وتُجسد مثالًا حيًا على تكيف الكائنات الحية في الظلام التام. 

 
الديدان المتوهجة في الكهوف:

 
تعيش ديدان مضيئة تستخدم ضوءها الحيوي لجذب الحشرات
صورة لديدان متوهجة في الكهف

📽️ شاهد بالفيديو: الديدان المتوهجة تحت الكهوف

في هذا الفيديو، نستعرض مجموعة من الظواهر الغامضة التي وثقها العلماء والمستكشفون، من كائنات غريبة تحت الكهوف.

في كهوف نيوزيلندا الرطبة والمعتمة، تعيش ديدان مضيئة تستخدم ضوءها الحيوي لجذب الحشرات. هذا الضوء الطبيعي يمنح الكهف مظهرًا سماويًا، ويجعل هذه الديدان من الكائنات التي تعيش في الظلام وتعتمد على الضوء الحيوي للبقاء، وهو سلوك فريد يُدهش العلماء والباحثين في علم الأحياء.

كائنات تعود للحياة بعد التجمّد :

القدرة على النجاة من ظروف التجمّد القاسية تُعد من أبرز أسرار الكائنات الحية العجيبة. بعض الكائنات طورت آليات للبقاء على قيد الحياة رغم تجمّد خلاياها بالكامل، لتعود إلى الحياة فور ذوبان الجليد.

حشرة "تارديغراد":

 

تُظهر حشرة التارديغراد، المعروفة باسم الدب المائي، قدرة مذهلة على النجاة في أقسى الظروف البيئية، من التجمّد التام إلى الإشعاع، مما يجعلها من أغرب الكائنات الحية في الطبيعة.
حيوانات "الدببة المائية" أو ما يعرف علميا بـ"تارديغراد"

تُعرف هذه الحشرة المجهرية باسم "الدب المائي"، وتُعد من أكثر الكائنات القادرة على النجاة في الظروف القصوى. يمكن للتارديغراد أن تدخل في حالة سبات تام عند التجمّد، ثم تعود إلى نشاطها الطبيعي عند تحسّن البيئة المحيطة. قدرتها على مقاومة الجفاف، الحرارة العالية، التجمّد، وحتى الإشعاع، جعلتها رمزًا في عالم الكائنات التي لا تموت بسهولة.

الضفادع الخشبية في المناطق الباردة:

 

ضفدع خشبي في بيئة جليدية، يدخل في سبات عميق خلال الشتاء حيث يتجمّد جسده جزئيًا، ثم يعود للحياة في الربيع، مما يبرز قدرة مذهلة على التكيف مع أقسى الظروف
ضفدع خشبي مغطى بطبقة جليدية رقيقة، يبدو في حالة سكون تام داخل بيئة باردة، حيث يدخل هذا النوع من الضفادع في سبات شتوي ويتجمّد جسده جزئيًا، ثم يعود إلى الحياة عند ذوبان الجليد، في واحدة من أندر ظواهر التكيف البيولوجي.

تعيش هذه الضفادع في أمريكا الشمالية، وتدخل في حالة من السبات البيولوجي أثناء التجمّد، حيث يتوقف قلبها مؤقتًا ويتجمّد جزء من سوائل جسدها. لكنها تعود للحياة في الربيع مع ارتفاع درجات الحرارة، مما يجعلها من أندر الكائنات الحية التي تتجمد ثم تعود للحياة، في ظاهرة تثير دهشة العلماء والمهتمين بـ عجائب الطبيعة.

كائنات تضيء ذاتيًا (البيولومينيسينس):

في أعماق البحار حيث يسود الظلام التام، تتجلى واحدة من أغرب الظواهر الطبيعية وهي قدرة بعض الكائنات على إنتاج الضوء ذاتيًا، فيما يُعرف علميًا باسم "البيولومينيسينس". هذه القدرة الفريدة تمنحها أداة للبقاء، سواء في الدفاع عن نفسها أو جذب الفريسة أو حتى التواصل مع الكائنات الأخرى.
قناديل البحر:

قنديل بحر مضيء يطفو بهدوء في الأعماق، يشع وهجًا أزرق يُبرز جمال وظاهرة الإضاءة الحيوية التي يتميز بها هذا الكائن الغامض
قنديل البحر يُظهر ظاهرة الإضاءة الحيوية التي يستخدمها في الدفاع عن نفسه أو جذب الفريسة. هذا الضوء الطبيعي ناتج عن تفاعلات كيميائية داخل جسمه، ويُعد من أروع مظاهر الحياة البحرية في الظلام الدامس.


تُعد قناديل البحر من أبرز الكائنات البحرية الغريبة التي تُظهر هذه القدرة العجيبة. بعض أنواعها، مثل Aequorea victoria، تطلق وهجًا ضوئيًا أزرق أو أخضر في المياه العميقة، ما يمنحها مشهدًا ساحرًا لا يُنسى. الضوء الحيوي الذي تنتجه لا يُستخدم فقط للفت الانتباه، بل يُساعدها على التمويه من الكائنات المفترسة، ويُعتبر من أبرز غرائب الكائنات الحية في المحيطات.
الأسماك العميقة في المحيطات:

السمكة الفانوس والشيطان الأسود في الأعماق البحرية، تُضيئان الظلام باستخدام أعضاء ضوئية متوهجة تساعدهما في الصيد والتخفي.
تُظهر الصورة نوعين من أسماك أعماق البحار: السمكة الفانوس التي تمتلك أعضاء ضوئية صغيرة على جسمها، والشيطان الأسود الذي يتميّز بضوء متدلٍّ أمام رأسه لجذب الفريسة. تعيش هذه الكائنات في ظلام المحيط السحيق، وتعتمد على الإضاءة الحيوية للبقاء والصيد في بيئة قاسية لا تصلها أشعة الشمس.


في الأعماق السحيقة، حيث لا تصل أشعة الشمس، نجد أنواعًا من الأسماك التي تضيء في الظلام مثل "السمكة الفانوس" و"الشيطان الأسود"، والتي طوّرت أعضاء ضوئية طبيعية تُستخدم لجذب الفريسة في ظلام البحر الدامس. هذه الأسماك تُجسّد بوضوح أسرار أعماق المحيطات التي لا تزال تذهل العلماء حتى اليوم، وتُبرز مدى غرابة الكائنات التي تعيش في مثل هذه البيئات القاسية.

ظواهر طبيعية غريبة يصعب تصديقها:


عالمنا مليء بالظواهر التي تبدو وكأنها من عالم الخيال، لكنها حقيقية تمامًا، وقد حيّرت العلماء ولفتت انتباه المصورين والباحثين لعقود. هذه الظواهر تُعد من أغرب الظواهر الطبيعية في العالم، وتُجسد مدى غرابة وجمال كوكب الأرض. 

الشلالات الدموية في القارة القطبية :

 

تيار ماء بلون أحمر قاتم يتدفق من جليد أبيض نقي في القارة القطبية الجنوبية، مكوّنًا ما يُعرف بالشلالات الدموية بسبب تركيز الحديد المؤكسد.
مياه حمراء اللون تتدفق من نهر جليدي في القارة القطبية، في مشهد يثير الدهشة وكأنه من عالم آخر.

في قلب القارة القطبية الجنوبية، وتحديدًا في وادي "تايلور"، تتدفق مياه حمراء كالدم من نهر جليدي، فيما يُعرف باسم الشلالات الدموية. هذه الظاهرة الغريبة ناتجة عن وجود كميات عالية من الحديد في الماء، الذي يتأكسد عند تعرضه للهواء، فيتحول إلى اللون الأحمر. مشهد الشلال الأحمر في القطب الجنوبي يبدو كما لو كان مأخوذًا من فيلم رعب، وهو من أندر الظواهر الطبيعية التي تثير الدهشة حول العالم. 

البرق داخل البراكين:

 

وميض برق مذهل يضرب فوهة بركان نشط أثناء ثورانه في الليل، مشكّلًا مشهدًا طبيعيًا نادرًا يجمع بين النار والكهرباء وسط السماء المظلمة.
برق داخل بركان

📽️ شاهد بالفيديو: البرق داخل بركان- تصوير قناة الجزيرة


مشهد نادر.. لحظة ضرب صاعقة برق فوهة بركان أكاتينانغو في غواتيمالا

تخيل بركانًا يثور وتتصاعد منه أعمدة الدخان والنار، ثم يُخترق المشهد بومضات برق ساطع! هذه الظاهرة النادرة تُعرف باسم البرق البركاني، وتحدث نتيجة تفاعل الجسيمات المشحونة كهربائيًا داخل عمود الرماد البركاني. يُعد هذا المشهد من أغرب الظواهر الجوية المرتبطة بالبراكين، وقد تم توثيقه في أماكن مثل إندونيسيا وتشيلي، مما يُبرز الوجه العنيف والمذهل للطبيعة. 

أعمدة الضوء في السماء (Light Pillars):

 

أعمدة ضوء عمودية تضيء السماء في ليلة شتوية باردة، ناتجة عن انعكاس الضوء على بلورات الجليد العالقة في الغلاف الجوي.
أعمدة ضوئية عمودية تظهر في السماء فوق مدينة مغطاة بالثلج نتيجة انعكاس الضوء على بلورات الجليد في الهواء.

في ليالٍ شتوية باردة، وخصوصًا في المناطق القطبية، يمكن رؤية أعمدة ضوئية مستقيمة ترتفع نحو السماء. تُعرف هذه الظاهرة بـ أعمدة الضوء، وتحدث عندما ينعكس الضوء (من الشمس أو القمر أو حتى الأضواء الصناعية) على بلورات جليدية صغيرة عالقة في الهواء. هذه الظاهرة تُعد من الظواهر البصرية الطبيعية النادرة، وغالبًا ما تترك المشاهدين في حالة من الذهول. 

ظاهرة الكرة النارية (Ball Lightning):

 

كرة نارية مضيئة تظهر خلال عاصفة رعدية، تُعد من أندر الظواهر الجوية التي لم تُفهم بالكامل حتى اليوم.
كرة ضوئية متوهجة تطفو في الهواء خلال عاصفة رعدية، وتُحيط بها سحب مظلمة في مشهد غير معتاد.

تُعتبر الكرة النارية من أكثر الظواهر التي يصعب تفسيرها علميًا حتى اليوم. توصف بأنها كرة ضوء ساطعة تظهر أثناء العواصف الرعدية، وقد تدوم لعدة ثوانٍ، وأحيانًا تدخل المباني أو تنفجر بصمت. نُقلت عنها مئات الشهادات عبر العصور، لكنها لا تزال من الظواهر الطبيعية الغامضة التي لم يتم فهمها بالكامل بعد، ما يجعلها موضوعًا مثيرًا للدراسة والجدل في آنٍ واحد.

نباتات بسلوك يشبه الذكاء:

ليست الكائنات الحية المتحركة وحدها التي تظهر سلوكًا ذكيًا. هناك نباتات غريبة تتصرف بطرق تُثير الدهشة، وتتفاعل مع بيئتها بذكاء مدهش دون أن تملك دماغًا أو جهازًا عصبيًا. هذه الأمثلة تكشف لنا جانبًا خفيًا من أسرار عالم النبات. 

النباتات آكلة اللحوم:

أنواع متعددة من النباتات المفترسة مثل نبتة الإبريق، نبات الزبدة، ونبات فينوس
نبتة الفينوس

📽️شاهد بالفيديو:النباتات المفترسة: أنواعها، طرق صيدها، وأسرار لا تصدق!

مجموعة متنوعة من النباتات المفترسة التي طورت آليات مذهلة لصيد الحشرات والتغذي عليها، من بينها نبتة الإبريق وفينوس ونبات الزبدة.

كيف تصطاد الحشرات؟

تُعد النباتات آكلة اللحوم من أكثر النباتات غرابة في الطبيعة، إذ تطوّرت لتتغذى على الحشرات بسبب فقر التربة التي تعيش فيها. مثلًا، نبتة فينوس صائدة الذباب تستخدم أوراقها كفخ متحرك يطبق بسرعة على الحشرة عند لمس الشعيرات الحساسة. هذه النباتات تُظهر نوعًا من السلوك الذكي في الصيد والتفاعل مع البيئة، وتُعد مثالًا حيًا على التكيف المذهل. 

الأشجار التي تتواصل تحت الأرض:

 
رسم توضيحي لجذور أشجار مترابطة بخيوط فطرية تحت الأرض، تُظهر شبكة تواصل بين الأشجار في الغابة.
عرض تخيلي للجذور تحت الأرض وهي متصلة بخيوط دقيقة تمثل شبكة الفطريات (المايسيليوم)، ما يوحي بوجود تواصل بين الأشجار

شبكة الجذور والفطريات (Wood Wide Web)

في باطن الغابات، لا تكون الأشجار صامتة كما نظن، بل تتواصل فيما بينها عبر شبكات فطرية تحت الأرض تُعرف باسم "Wood Wide Web". من خلال هذه الشبكة، تتبادل الأشجار المغذيات والمعلومات، وتحذّر بعضها من الأخطار مثل الآفات. هذا النظام يُعد من أغرب الظواهر في عالم النباتات، ويُظهر أن لدى الأشجار نوعًا من "الذكاء الجمعي" يربطها ببعض ككائنات اجتماعية.

 النباتات التي تتحرك بسرعة:

الميموزا الحساسة (نبتة لا تلمسني)

من المذهل أن هناك نباتات تتحرك بسرعة عند لمسها، مثل نبتة الميموزا التي تُعرف أيضًا بـ"لا تلمسني". عند ملامستها، تنكمش أوراقها فورًا وكأنها تتفاعل مع الخطر. هذا النوع من السلوك الدفاعي يجعل الميموزا من أغرب النباتات في الطبيعة، وقد حيّرت العلماء بسبب قدرتها على الاستجابة الفورية للمحفزات دون وجود أعصاب أو عضلات.

نبات الميموزا الحساسة بأوراقه الخضراء الصغيرة وهي تنغلق عند لمسها بأصبع إنسان.
نبات الميموزا الحساسة

أسرار لم تُكتشف بعد في أعماق الطبيعة:

لا يزال كوكب الأرض، رغم كل التقدم العلمي والتكنولوجي، يخفي بين طبقاته وأعماقه مجموعة من الأسرار الغامضة التي لم تُكتشف بعد. سواء في الكهوف المظلمة التي تحتوي على نظم بيئية مستقلة، أو في قيعان المحيطات التي لم تطأها قدم بشرية، أو حتى في الفضاء البعيد الذي تؤثر ظواهره على حياتنا اليومية، فإن الطبيعة ما زالت تحتفظ بجوانب مجهولة تستحق الاستكشاف والبحث العميق.
 

الغابات الخفية داخل الكهوف العملاقة:

 

غابة خضراء تنمو داخل كهف ضخم مفتوح من الأعلى، حيث تتسرب أشعة الشمس لتغذي النباتات في هذا العالم المخفي.
الصورة تُظهر مشهدًا مدهشًا داخل كهف عملاق، تتخلله فتحات ضوء من الأعلى، تنمو في داخله أشجار ونباتات خضراء، مما يخلق غابة مصغرة ومعزولة عن العالم الخارجي، وكأنها عالم آخر مخفي.

في قلب جبال فيتنام، يقع كهف هان سون دونغ، أضخم كهف تم اكتشافه على الإطلاق، ويُعد مثالًا رائعًا على الكهوف الطبيعية العملاقة التي تضم بداخلها عوالم مستقلة. فقد كشفت البعثات الاستكشافية عن وجود غابة خفية تنمو داخل الكهف، مزودة ببيئة رطبة وضوء ناتج عن فتحات بالسقف، ما أتاح نمو نباتات وأشجار داخل هذا العالم المعزول. مثل هذه الاكتشافات تفتح آفاقًا جديدة لفهم التنوع البيولوجي والنظم البيئية الخفية التي لم تصل إليها الدراسات البيئية التقليدية.

أعماق المحيطات التي لم نصل إليها:

تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80% من المحيطات حول العالم لم تُستكشف بعد، وهو رقم صادم يوضح كم نحن بعيدون عن فهم ما تخبئه الأعماق. في تلك البيئات المعتمة والقاسية، يُعتقد بوجود أنواع نادرة من الكائنات البحرية، إضافة إلى ظواهر جيولوجية غير مفهومة بالكامل. إن التوسع في تقنيات الاستكشاف البحري يُعد أمرًا أساسيًا لفهم تأثير أعماق المحيطات على التغير المناخي، وتوازن الحياة البحرية، وحتى على النشاط الزلزالي تحت الماء.

أسرار الكون التي تؤثر على الأرض:

في السماء كما في الأرض، هناك قوى غامضة تشكل واقعنا بطرق غير مرئية. من بين هذه الظواهر تأتي الإشعاعات الكونية التي تنبعث من أعماق الفضاء وتصل إلى الأرض، وقد يكون لها تأثيرات على الغلاف الجوي وحتى على التكنولوجيا الحديثة. كذلك تُعد الثقوب السوداء من أكثر الظواهر الكونية إثارة للجدل، إذ لا تزال تشكل تحديًا في فهم طبيعتها وتأثيراتها الجاذبية الهائلة. الربط بين الفضاء الخارجي وتأثيره على كوكب الأرض أصبح مجالًا علميًا معقدًا لكنه واعد، وقد يحمل مفاتيح لفهم أصل الحياة ومستقبلها.

غرائب الطبيعة التي حيّرت العلماء:

رغم التقدم العلمي المتسارع، لا تزال الطبيعة تُخفي ظواهر يصعب تفسيرها حتى اليوم. من تصرفات بعض الحيوانات قبل الكوارث، إلى أماكن غامضة تتكرر فيها الحوادث والظواهر الخارجة عن المألوف، وصولًا إلى خصائص فيزيائية غير منطقية لبعض المسطحات المائية. كل هذه الغرائب تثير تساؤلات العلماء وتحفّز المزيد من الدراسات لفهم أسرار كوكب الأرض.

الحيوانات التي تتنبأ بالكوارث:

لطالما لاحظ البشر سلوكًا غريبًا من بعض الحيوانات قبل وقوع الزلازل أو الكوارث الطبيعية، مثل هروب الطيور فجأة أو نباح الكلاب بطريقة غير اعتيادية. العلماء يدرسون هذه الظاهرة لمحاولة فهم ما إذا كانت هذه الكائنات تمتلك قدرة فطرية على استشعار الاهتزازات الأرضية أو التغيرات المغناطيسية التي تسبق الكوارث. القدرة على التنبؤ بالزلازل من خلال مراقبة الحيوانات لا تزال في إطار البحث، لكنها تفتح آفاقًا جديدة في علوم الإنذار المبكر.

الظواهر المتكررة في أماكن محددة:

بعض المناطق حول العالم تشتهر بحدوث ظواهر غريبة ومتكررة يصعب تفسيرها، مثل مثلث برمودا الذي ارتبط باختفاء سفن وطائرات في ظروف غامضة، أو ما يُعرف بـ بوابات الجاذبية التي تتسبب في تحرك الأشياء عكس اتجاه الانحدار الطبيعي. هذه المواقع تُعتبر من أكثر المناطق الغامضة في العالم، ويدفع الفضول العلمي العديد من الباحثين لدراستها بحثًا عن تفسير علمي دقيق لما يحدث فيها.

المياه التي لا تتجمّد أبدًا في بعض الأماكن:

من أغرب الظواهر الطبيعية أيضًا وجود مياه لا تتجمّد حتى في درجات حرارة تحت الصفر في بعض المناطق حول العالم. هذه الظاهرة تحدث نتيجة عوامل بيئية وكيميائية معقدة، مثل ارتفاع نسبة الملوحة أو التركيب المعدني الفريد للمياه. في بعض الحالات، تُعزى هذه الظاهرة إلى حركة مستمرة للماء تمنع تشكّل الجليد. العلماء يدرسون هذه الحالات لفهم العلاقة بين خواص الماء والبيئة المحيطة، وقد يساعد ذلك في تطوير تقنيات جديدة في مجالات التبريد والطاقة.

الخاتمة:

تُثبت لنا الطبيعة يومًا بعد يوم أنها ما زالت تحتفظ بخبايا مدهشة وأسرار لم تُفك شيفرتها بعد. من الكائنات الغريبة إلى الظواهر العلمية التي تتحدى التفسير، تبقى الأرض مليئة بالعجائب التي تثير الفضول وتدفعنا نحو المزيد من الاكتشاف. تذكّر أن كل ظاهرة غير مألوفة قد تكون بداية لفهم جديد.

 استمر في طرح الأسئلة، فالعلم يبدأ بالدهشة.

الأسئلة الشائعة حول أسرار وغرائب الطبيعة:

1. هل يمكن للحيوانات فعلاً التنبؤ بالكوارث الطبيعية؟
نعم، تشير ملاحظات عديدة إلى أن بعض الحيوانات تُظهر سلوكًا غير طبيعي قبل وقوع الزلازل أو الكوارث، ويعتقد العلماء أن هذه الكائنات قد تستشعر اهتزازات أو تغيّرات في البيئة لا يلتقطها الإنسان.

2. ما هو سر مثلث برمودا؟
لا يوجد تفسير علمي قاطع حتى الآن، لكن هناك عدة نظريات تربط بين الظواهر المغناطيسية، والأحوال الجوية، والأنشطة الجيولوجية، لمحاولة فهم سبب اختفاء السفن والطائرات في هذه المنطقة.

3. لماذا لا تتجمّد بعض المسطحات المائية حتى في درجات حرارة منخفضة؟
يرجع ذلك إلى عوامل مثل الملوحة العالية، أو حركة المياه المستمرة، أو التركيب الكيميائي الفريد، مما يمنع تشكّل الجليد بالرغم من البرودة.

4. هل ما زالت هناك أماكن على الأرض لم تُكتشف بعد؟
نعم، لا تزال هناك كهوف وأجزاء من أعماق المحيطات والمناطق الجبلية لم يصل إليها الإنسان، وتُعتبر هذه الأماكن فرصًا واعدة لاكتشاف أنواع جديدة وظواهر نادرة.

5. ما علاقة الإشعاعات الكونية بالأرض؟
الإشعاعات الكونية تأتي من الفضاء وقد تؤثر على الغلاف الجوي، وأحيانًا على الأجهزة الإلكترونية والتقنيات المتقدمة. يدرسها العلماء لفهم تأثيرها على المناخ وصحة الإنسان.

 





تعليقات